(( الأجر العظيم لِمَنِ فََرّج كُرُبات الناس وسَتَرَهُم ))
*** قال الله تعالى : {{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ }} النور
*** عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ..ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة .. ومن ستر مسلمًا ، ستره الله في الدنيا والآخرة ..
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا ، سهّل الله له به طريقا إلى الجنة..
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ..
ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه . رواه مسلم ..
*** وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[[ المسلم أخو المسلم.. لا يظلمه ولا يسلمه .. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ..
ومن فرّج عن مسلم فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ..
ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة]]. البخاري ومسلم..
*** وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[[ كان تاجر يداين الناس فإذا رأي معسرا قال لصبيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ]]. البخاري ومسلم ..
*** وعن حُذيفة وأبي مسعود الأنصاري سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [[مات رجل فقيل له بم غفر الله لك؟؟؟
فقال: كنتُ أبايع الناس فأتجاوز عن الموسر ، وأخفّف عن المُعسر ]]. البخاري ومسلم ..
*** وعن أبي قتادة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفّس عن مُعسر أو يضع عنه ]].رواه مسلم..
*** وعن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
[[ يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتّبعوا عوارتهم ، فإنه من اتّبع عوراتهم، تتبّّع الله عورته ، ومن تتبّع الله عورته ، يفضحه في بيته ]] . مسند الإمام أحمد وأبو داود ..
>>> وبعث الحسن البصري قومًا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم : (( مرّوا بثابت البناني (وهو الأعمش) فخذوه معكم ))،،
فأتوا ثابتا ، فقال : (( أنا مُعتكف ))..
فرجعوا إلى الحسن فأخبروه ، فقال: (( قولوا يا أعمش : أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجّة بعد حجّة )) ؟؟؟
فرجعوا إلى ثابت ، فترك اعتكافه وذهب معهم.
>>> وورد عن بنت الخبّاب بن الأرث قالت : خرج خبّاب في سريّة ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزة لنا في جفنة لنا فتمتلئ حتى تفيض .. فلما قدم خبّاب حلبها فعاد حلابها إلى ما كان.
>>> وكان الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها .. فقال أبو بكر: بل وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله .
>>> وكان الخليفة عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل..
ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة ، فدخل إليها طلحة نهارًا ، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة.. فسألها ما يصنع هذا الرجل عندك؟
قالت : هذا منذ كذا وكذا يتعاهدني.. يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى.. فقال طلحة: ((ثكلتك أمك يا طلحة ..أعورات عمر تتّبع ))!!!
###############################
سُبحان الله ما أعظم وأكمل هولاء الرجال العظام ؟؟؟ حيث ان حياتهم كانت كلها لله تعالى.